#شعر | #فالح_بن_طفلة: عمة بروح أم
فن وثقافةالآن سبتمبر 23, 2024, 10:46 م 2257 مشاهدات 0
"منذ أصبَحْتِ للأمومةِ نبعاً..
كنتِ أهلاً لحملِ تلكَ المهمَّهْ"
الأم.. هي قنديل الإيثار في دروب العمر ، واحة الحنان في صحراء الحياة، قد لاتكون الأم التي تلد، بل التي تربّي الولد، وتسقيه من ينبوع الرفق ، وتضفي على روحه لحاف الطمأنينة، فكيف لا تكون أمًّا بامتياز،
لا أمًّا على سبيل المجاز؟.
هنا الشاعر المتميز فالح بن طفلة يصافحنا بقصيدة رائعة ،حافلة بالمشاعر الصادقة والروح الوجدانية الصافية، يجلو في لوحاتها المشرقة كينونة الأمومة في أبهى صورها وأعمق معانيها:
يا سماءً تجاوزت كل قمَّهْ..
وضياءً سربُ المشاعر أَمَّهْ
لم تكوني لي عمَّةً دون فعلٍ
كنتِ أمِّي..وكنتِ أعظمَ عمَّهْ
طبعكِ العذب كم رعاني صغيراً
وكساني .. من الأمان أتَمَّهْ
يا رضى قلب "فالحٍ"حين يبكي
والدموع الغزارُ تملأُ كمَّهْ
كل عطفٍ مضى وكل حنانٍ
أكسبَ اليوم نبضَ قلبيَ هِمَّهْ..
وطموح الكبار ما كان لولا
قُبلةٌ تدفعُ الصغار وضَمَّهْ
عمتي يا كفوف طهرٍ حوتني
في الليالي العصيبةِ المدلهمَّهْ
عطر ذكراكِ في الحنايا مقيمٌ
قد تعودتُ كلما اشتقتُ شمَّهْ
كيف يُمحى من الشعور شعورٌ
وله في الفؤادِ عهدٌ وذمَّهْ؟!
منذ أصبَحْتِ للأمومةِ نبعاً..
كنتِ أهلاً لحملِ تلكَ المهمَّهْ
مصنعٌ أنتِ للرجال..فِداهُ
كل أنثى مرتاحةٍ مستجمَّهْ
عشتِ للبذل..للعطاء بحبٍّ
فأياديكِ بالمآثرِ جمَّهْ
لو حَوَتْ أغلبُ البيوت مثالاً
منكِ، عادت لمجدها "خيرُ أُمَّهْ"
فاسلمي..واقبلي تحيةَ شعرٍ
من دموعي..حروفها مستحمَّهْ
تعليقات